أعلن “حزب الله”، أمس، عن استهدافه منصة تجسسيّة في موقع جل العلام التابع لجيش العدو الاسرائيلي بصاروخ يُستَخدم للمرة الأولى فقد ظهر، في مقطع فيديو وزّعه الإعلام الحربي للحزب، مسار الصاروخ منذ انطلاقه وحتى انفجاره بالهدف بواسطة كاميرا مثبتة على رأسه.
ومن خلال البحث عن هذه الأنواع من الصواريخ، يمكن الترجيح أنّه من نوع “إلماس”، وهو صاروخ كورنيت مضاد للدروع، روسيّ المنشأ، إيراني الصناعة.
تم الكشف عن النسخة الأولى منه للمرة الأولى في العام 2020 في نموذج الإطلاق الجوي من قبل صناعة الدفاع الإيرانية.
فكرة عمل الصاروخ غير مسبوقة في تاريخ الأسلحة المضادة للدروع، وهي تعقب الهدف بكاميرا تصوير مثبّتة في الصاروخ نفسه، على غرار الطائرات المُسيّرة، ثم تبحث الكاميرا عن الهدف، وتتوجه لكي يُطبق الصاروخ على الهدف بأي درجة انحراف كانت، أو أي اتجاه.
صدرت ثلاث نسخ من هذا الصاروخ حتى الآن، يتراوح مداها من 4 كم إلى 10 كم، ممّا ينقل هذا السلاح من كونه مضادّاً للدروع إلى سلاح متعدد الاستخدامات.
وبحسب وكالة “مهر” الإيرانية، يُستَخدم ألماس ضد الأهداف المدرّعة باستخدام الباحث عن الصورة والألياف الضوئية.
ومن أبرز مميّزاته:
– تم تركيبه وإطلاقه بنجاح من طائرة مسيّرة ومروحيّة كوبرا.
– يُمكن إطلاقه كصاروخ أرضي أو من طائرات مسيّرة أو من طائرات الهليكوبتر ويبلغ مداه حوالي 10 كيلومترات.
– يحتوي على توجيه من نقطتين، وعلى رأس حربي مضاد للدبابات، إضافة إلى رأس حربي حراري.
– وزن رأسه يصل إلى 10 كيلوغرامات بحسب نوع الرأس.
– يُشبه صاروخ “ألماس” الأرضي من حيث الراجمة طراز LR من عائلة “سبايك” الإسرائيلية. لكن الفارق المهم بينهما
أنّه في النموذج الإسرائيلي، يتراوح مدى الصاروخ ما بين 4 و5,5 كيلومترات، بينما في النموذج الإيراني يبلغ مدى الصاروخ إلى 8 كيلومترات أو 10، حتى في وضع الإطلاق الأرضي.