شدد القائد الجديد للقطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال بابلو غوميس ليرا، على “التعاون الوثيق” القائم بين كتيبة بلاده وإعلاميي المنطقة الحدودية.
كلام ليرا جاء خلال لقاء تعارف مع مندوبي وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة في منطقتي مرجعيون وحاصبيا في مكتبه بمقر القيادة العسكرية الاسبانية في قاعدة “ميغيل سيرفنتس” في سهل ابل السقي، بعد مضي شهرين على تسلم مهامه على رأس قيادة القطاع الشرقي وقيادة الوحدة الاسبانية في قوات اليونيفيل (اللواء إكستريمادورا الحادي عشر)، بحضور مسؤول مكتب الاعلام في الكتيبة الاسبانية المقدم خوان مارتينز ومساعده النقيب برافول والمترجمين.
يذكر أن اللقاء روتيني بين كل جنرال يتسلم مهام القطاع الشرقي واعلاميي المنطقة، ولكن هذه المرة الاولى التي يحضر فيها عدد من الإعلاميين الميدانيين من عدة محطات تلفزيونية ومواقع اخبارية يقومون بتغطية العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان منذ بدايته اي أكثر من 100 يوم.
وبعد التعارف، دعا ليرا الى “استمرار التعاون والحفاظ على التنسيق المشترك مع الكتيبة الاسبانية الجديدة بنفس الوتيرة التي كان قائمة مع الكتيبة السابقة”، لافتا الى ان “مهمة اليونيفيل هي تأمين الأمن والاستقرار واحلال السلام في جنوب لبنان بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني”.
وقال ليرا خلال اللقاء: “بمناسبة حلول العام الجديد وبصفتي القائد الجديد للقطاع الشرقي في قوات اليونيفيل والكتيبة الإسبانية، يسعدني أن أتقدم إليكم كممثلين لوسائل الإعلام التي نعمل معها بشكل منتظم. ليست هذه هي المرة الأولى التي أتواجد في هذه المنطقة، ولذلك أنا واثق بأن العلاقات بينكم وبين قوات اليونيفيل بشكل عام، والكتيبة الإسبانية بشكل خاص، من خلال المكتب الإعلامي في القطاع الشرقي، تمثل جزءا لا يتجزأ من نجاح المهمة. وأتقدم بجزيل الشكر مسبقا لكل تعاون قد يسهم بفعالية في تحقيق النجاح للجميع.”
اضاف: “لا شك في أهمية وسائل الإعلام المحلية لدى اليونيفيل، إذ تعكس الواقع الذي يعيشه هذا الجزء من جنوب لبنان، والذي نقوم فيه بأنشطة تشغيلية مختلفة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وكذلك تقدم الدعم للمؤسسات والسكان في جنوب لبنان.”
وتابع: “تتجلى رغبتنا في أن ينعم بلدكم بالسلام، ويظهر كل عمل يومي نقوم به التزام إسبانيا الراسخ بتحقيق السلام، ضمان الأمان، وتعزيز القانون الدولي، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بتوجيهات الأمم المتحدة والتضامن مع الشعب اللبناني”.
ثم طرح الصحافيون اسئلة تمحورت حول الحرب على جنوب لبنان ودور اليونيفيل في المنطقة، فأكد ليرا “التزام اليونيفيل بالقرارات الدولية بمساعدة المدنيين في مناطق عملهم والتنسيق التام مع الجيش اللبناني”، آملا ان “تنتهي الاحداث الحالية في اسرع وقت دون المزيد من الخسائر في الماديات والارواح”.
وعن تأمين الحماية للطواقم الصحافية العاملة في القطاع الشرقي، اعلن “استمرار دوريات اليونيفيل الجاهزة للمساعدة عند وقوع اي اصابات في صفوف المدنيين والصحافيين”.