أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أن “التمديد لقائد الجيش جوزيف عون أو لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان هو قرار سياسي، غيرُ صحّي للمؤسسة العسكرية بل يزيد التشرذم ، فُصّل على قياسهما، مشيراً الى أن قرارَ التمديد أتى على قياس أشخاص وليس بناءً على قانون عام”.
ورأى لِـ”الحرّة”، أن “ما يقوم به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي هو سياسيّ ولا شأن للكنيسة بهذه التفاصيل، واضاف: أوافق البطريرك الراعي على ضرورة الذهاب لإنتخاب رئيس جمهورية ولكن لا أوافقه بأن المسّ بقائد الجيش يعني المسّ بالموقع المسيحي”.
وأضاف بو صعب، أن “القوات اللبنانية تشتغل سياسة وهذا حقّهم، تحدّث عن ضغط خارجي مورِسَ على الأفرقاء اللبنانيين الذين “زانوها” فمنهم من مشى بالضغط، فيما آخرون فكّروا بالربح والخسارة، وأخذوا مقابل التمديد أموراً أخرى في السياسة، منها التشريع في المجلس النيابي كما في حالة الرئيس نبيه بري”.
وقال: “صار في تسويات بالسياسة، ولكن من دفع الثمن؟ المؤسسة العسكرية والضباط الموجودين.
وأشار بو صعب الى، أن “قانون التمديد يشوبه عيب، وقابل للطعن في المجلس الدستوري، وسيكون هناك طعن، ولكن أوّلاً سنرى كيف سيُنشر في الجريدة الرسمية، مكتفياً بهذا التعليق، وقال: فلننتظر نهاية مسلسل التمديد لقائد الجيش لنعرف من الذي انتصر، يجب ان تشاهدي الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل”.
وعن ارتباط التمديد لقائد الجيش بارتفاع اسهمه الرئاسيّة، أكد بو صعب، أنه “وفق الدستور اللبناني لا يحقّ لقائد الجيش جوزيف عون أن يصبح رئيساً للجمهورية قبل 3 سنوات، من دون تعديل دستوري”.
أما عن طرح التعيينات العسكرية في جلسة الحكومة نهار غد الثلاثاء فعلّق بو صعب: إذا قاموا بتعيينات عسكرية فقط لرئاسة الأركان فهذه فضيحة جديدة أيضاً. فالتعيين في مجلس الوزراء يحتاج الى اقتراح وزير الدفاع، واي تعيين دون اقتراح وزير الدفاع هو مخالف للقانون وهو اعتداء أكبر على القوانين من قبل الحكومة، وهو قابل للطعن في مجلس شورى الدولة.
وقال بو صعب: “إذا رئيس الحكومة عم بيفكّر إنو ما بدو يزعل مع وزير الداخليّة لأسباب معيّنة، بس معليش يزعّل وزير الدفاع…لأ يسمحلنا فيا، هيدي بيصير فيا شي أخطر وأكبر، ومؤامرة أكبر، هذا ضرب لدستور الطائف، انشالله يكون هذا الكلام غلط ولكن هكذا نُقل إليّ”.
وأردف، أن كلام الرئيس الأميركي جو بايدن والإدارة الأميركية يعطينا أمل أننا ذاهبون الى تفاوض دبلوماسي، مشيراً الى أن حلّ المشكلة على حدودنا يبدأ بتطبيق القرار 1701 وليس بتعديله، فلا أحد تكلّم معنا عن التعديل. وعن تواصله مع مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين، أكد بو صعب أن التواصل قائم وهو شبه يومي، والإدارة الأميركية مهتمّة بهذا الموضوع، نافياً طرح أي حلّ على الأفرقاء اللبنانيين يتضمّن تراجع حزب الله 3 كم شمالي نهر الليطاني.
وتابع بو صعب، أن “المسارين الأميركي والفرنسي هما مساران مختلفان، أكد أن هناك قناعةً وجهداً أميركيّاً كبيراً أن الحلّ الدبلوماسي هو الطاغي”.
وعلق: “الحرب حالياً مستبعدة”.
وعن زيارة مستشار الرئيس الأميركي الى لبنان، جزم بو صعب، أنه “لن يكون هناك زيارة لهوكستين قبل نهاية هذا العام، كما أكد أنه لم يسمع منه أبداً اي كلام عن انسحاب من مزارع شبعا”.
وتحدّث عن، “النقاط ال13 التي بحثها مع هوكستين، أكد بو صعب أن تعبير الترسيم البرّي خاطئ، فنحن نتحدّث عن تثبيب للنقاط الخلافية”.
وفي موضوع التنقيب عن النفط، لفت بو صعب الى، أن “هوكستين أكد له في زيارته الأخيرة الى لبنان أن توتال ستجري محاولة تنقيب أخرى في بلوك رقم 9، ولكن الوضع حالياً في المنطقة يمنع اي شركة من الإستثمار، إذ يجب ان يكون هناك استقرار وعلى ضوء الإستقرار ستعود توتال، مشيراً الى أن الشركة الفرنسيّة طالبت ايضاً بأن تأخذ البلوكين المجاورين 8 و10”.