انقضى اليوم السابع من الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، اليوم الجمعة، من دون إعلان عن التمديد. وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة، مؤكدا أن طائراته تقصف حاليا أهدافا لحماس في غزة. وقبلها، قال شاهد لوكالة “أنباء العالم العربي” إن الطائرات الإسرائيلية تحوم في أجواء مختلفة من القطاع بينها الجنوب. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، بعد دقائق من انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حماس خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal، نقلا عن مسؤولين مصريين القول، إن إسرائيل وحماس اتفقتا على تمديد الهدنة ليوم ثامن. الاتفاق، بحسب الصحيفة، سيتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب إسرائيل أو حماس.
هذا وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة “أنباء العالم العربي”، إن الإسرائيليين يتمسكون بالهدنة “طالما تضمن عودة الأسرى من غزة إلى إسرائيل”.
وأضاف المتحدث ليئور بن دور أن إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة “كل مرة بيوم إضافي مقابل استرجاع عدد من الرهائن الإسرائيليين”.
وتابع: “لكن في نفس الوقت نحن مستعدون لاستئناف العملية العسكرية ضد الإرهاب في غزة فور انتهاء وقف إطلاق النار أو وقف الهدنة”.
وبعد سبعة أيام من التهدئة حصلت إسرائيل على أكثر من 100 من المحتجزين لدى حركة حماس مقابل إطلاق سراح ثلاثة أضعاف هذا الرقم، قال بن دور إن “إسرائيل مستمرة في بذل كل الجهود والمساعي لاسترجاع كل المخطوفين من غزة دون أي تأخير”.
وأضاف: “الهدنة ستستمر. ولكن عندما نرى أننا وصلنا إلى مأزق أو إلى النقطة التي ترفض فيها حماس إخلاء سبيل المزيد من الرهائن، سنعود إلى ممارسة الضغوط العسكرية عليهم”.
وعن آفاق التوصل لاتفاقات بشأن تمديد الهدنة لأيام أخرى قال بن دور “تمديد الهدنة مرهون بإخلاء سبيل المزيد من الرهائن، لا يزال هناك ما يقارب 159 رهينة إسرائيلية في غزة، وسنستمر في كل الجهود العسكرية والدبلوماسية والسياسية لاسترجاعهم”.
يأتي ذلك فيما قال قيادي بحركة حماس، إن هجوما نفذه شابان فلسطينيان وتبنته الحركة بعد أن أوقع أربعة قتلى إسرائيليين في القدس أمس الخميس ليس له أي تأثير على إمكانية تمديد هدنة مؤقتة بين الطرفين في قطاع غزة.
وأضاف محمود المرداوي لوكالة “أنباء العالم العربي” أن الهدنة في غزة لا علاقة لها بما يجري في الضفة الغربية والقدس، ووصف ما يجري بأنه “صراع مفتوح له علاقة بالحقوق الوطنية الفلسطينية”.
ويوم الخميس، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار عند مدخل مدينة القدس، وقالت الهيئة إن القتلى سيدتان تبلغان من العمر 24 عاما و60 عاما، بالإضافة إلى رجل مسن عمره 70 عاما.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم الجمعة أن مدنيا إسرائيليا كان قد أصيب برصاص قوات الأمن الإسرائيلية لدى محاولتها تحييد المسلحين الاثنين قد فارق الحياة متأثرا بجراحه.
وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه رد على استمرار ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
العربية