أطلق مجهولون قرابة الساعة الثانية عشرة ونصف منتصف الليلة الماضية، الرصاص من سلاح حربي على سيارة ومنزل المسؤول السياسي السابق للجماعة الإسلامية في الشمال إيهاب نافع، في محلة أبي سمراء، قبل أن يفرّوا إلى جهة مجهولة، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
أوضح نافع لـ«الأخبار» أنه «كنت في البيت عندما حصل إطلاق النار. ظننته إطلاق نار في الهواء كما يحدث عادةً، ولكن عندما نزلت من البيت صباحاً متوجهاً إلى عملي في مدرسة الإيمان الإسلامية في أبي سمراء، وجدت أنّ السيارة مصابة بطلقات نارية فأبلغت القوى الأمنية بالحادثة، وهي حضرت فوراً وباشرت تحقيقاتها».
وقال نافع «لا نمتلك أيّ معلومات عن الحادثة والمتسببين فيها، وهناك احتمالات عدة، من بينها أن يكون الاستهداف نابعاً من خلفية سياسية، ولكن لا يوجد عندنا أيّ أدلة».
بدوره، اعتبر المسؤول السياسي الحالي للجماعة الإسلامية في الشمال، سعيد العويك، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «الحادثة غريبة، إذ لم يسبق أن تعرّض أي مسؤول للجماعة الإسلامية في طرابلس لاستهداف من هذا النوع»، نافياً أن «يكون الاستهداف له طابع شخصي، لأن نافع خدوم ومحبوب، ويحظى باحترام واسع في المنطقة والمدينة من غالبية الفئات والشرائح».
العويك الذي أوضح أنه «ننتظر انتهاء التحقيقات التي تُجريها القوى الأمنية كي نبني على الشيء مقتضاه، لأنه لا يوجد لدينا أيّ معلومات عن أسباب الحادثة»، أكد أن نافع «لا يشغل حالياً أيّ منصب في الجماعة الإسلامية حتى نعتبر أن ما حدث هو رسالة لنا، سياسية أم أمنية، بعد ظهور الجماعة بفاعلية في مقاومة المحتلين الصهاينة في الجنوب بعد عملية “طوفان الأقصى”».
وكان العويك قد أصدر بياناً بعد الحادثة قال فيه: «يدٌ آثمة غادرة تمتد من جديد لتعكّر صفو الأمن والأمان في مدينتنا الحبيبة الفيحاء. ما تعرّض له الأستاذ إيهاب نضعه في عهدة الأجهزة الأمنية لتشرح لنا ولتوضح ما الذي جرى، ولماذا جرى ما جرى مع المسؤول السياسي السابق للجماعة الإسلامية في الشمال والعضو القيادي فيها».
وختم العويك: «حمداً لله على سلامتك أخي “أبا الحسن”، فلولا مواقفك المشرفة ما كانوا ليقدموا على هذا العمل الجبان المدان».
الاخبار