في زيارة غير معلنة، حط آموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، في إسرائيل لإجراء محادثات وسط تصاعد القلق في واشنطن من احتمال اندلاع حرب مع لبنان، وفق ما أفاد مسؤولون مطلعون.
وقال مسؤولون أميركيون إن هناك قلقًا متزايدًا في البيت الأبيض من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة على الحدود اللبنانية إلى تفاقم التوترات، ما قد يشعل حربا إقليمية.
كما أشاروا إلى أن البعض في إدارة بايدن يشعر بالقلق من محاولات إسرائيل استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لشن حرب أوسع يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى مزيد من الصراع، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
في المقابل، تود تل أبيب أن تعمل واشنطن دبلوماسياً للضغط على حزب الله من أجل سحب “قوة الرضوان الخاصة به” من الحدود الشمالية.
ووصل هوكستاين إلى تل أبيب بعد يوم من المناوشات الحادة على الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، وبالتزامن مع قصف عنيف من قبل الحزب المسلح المتمركز في الجنوب اللبناني على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل.
فيما من المتوقع أن يلتقي الضيف الأميركي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وفق ما كشف مسؤول إسرائيلي.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السابع من تشرين الأوّل، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية.
ما دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
كما نزح آلاف المدنيين كذلك من جنوب لبنان.
فيما تصاعدت المخاوف الدولية أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك الحدودية المعتادة، وتتوسع بشكل أكبر، ما قد يفتح الباب إلى تدخل أطراف أخرى سواء في العراق أو سوريا أو حتى إيران.
علماً أن طهران أكدت أكثر من مرة مؤخراً أنها لا تؤيد توسع الصراع إلى حرب إقليمية.