أثار فيديو انتشر بشكل واسع، مساء الجمعة 3تشرين الثاني 2023، جدلاً على مواقع التواصل، بعد إظهاره انفجاراً كبيراً في البحر على شواطئ مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة.
بحسب قناة 12 الإسرائيلية، فإن المشهد “غير العادي للغاية” وقع على شاطئ الكرمل في مدينة حيفا، حينما قامت قوات البحرية في الجيش الإسرائيلي، بتفكيك صاروخ عثر عليه في أعماق البحر.
وأكدت القناة أن الصاروخ قد سقط في وقت سابق في البحر، بعد أن أطلق من قطاع غزة، ضمن الصواريخ التي تطلقها المقاومة على تل أبيب والمدن المحتلة رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.
تقول القناة إن الصاروخ يحمل عبوة ناسفة زنتها 200 كيلوغرام، وقد انفجرت عقب السيطرة عليها، بعد أن فرغت المنطقة بأكملها من السكان على بعد 2 كم.
ويروي المنقذ الذي اكتشف الصاروخ: “كنت أسبح في الصباح أثناء تدريب روتيني ورأيت شيئاً مريباً في البحر. توقفت على الفور عن السباحة، في البداية اعتقدت أنها أسطوانة غاز أو أنبوب، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لي.. كان طوله 8-10 أمتار”.
وتداول مغردون أنباء كثيرة مرتبطة بالفيديو، كان أكثرها رواجاً ما ربط الفيديو بسقوط الصاروخ بشكل مباشر، ولكن ذلك غير دقيق، لأن كتائب القسام لم تعلن بشكل رسمي عن قصف لحيفا الجمعة.
فيما ادعى آخرون أن الانفجار هو نتيجة إطلاق الاحتلال قنابل باتجاه البحر بعد الكشف عن مقاومين تسللوا من البحر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء نحو 260 جندياً جريحاً من قطاع غزة في نحو 150 عملية إنقاذ جوية وبرية، إلى المستشفيات في إسرائيل، فيما أعلنت كتائب القسام في أكثر من بيان، استهداف قوات الاحتلال وآلياته خلال 24 ساعة الأخيرة.
وقال الجيش الاسرائيلي في تغريدة: “منذ بداية القتال، يعمل جنود وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة والفرق الطبية وأسراب طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو، تحت النار في عمق قطاع غزة، لإنقاذ جنودنا وتقديم العلاج الطبي لهم”.
استدعاء #الشرطة_الإسرائيلية_الصهيونية إلى شاطئ #حيفا بالقرب من فندق ميريديان، وذلك عقب انفجار ضخم في مياه البحر بالقرب من الساحل، ولم تتضح بعد معلومات عن سبب وطبيعة الانفجار.#الكيان_الصهيوني_يحتضر pic.twitter.com/74xP3KfxJb
— مطنوخ_مأرب🇾🇪🇸🇦 (@Marib_11) November 3, 2023
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 25 جندياً منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة قبل نحو أسبوع.
من جانبها، نشرت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، مشاهد من اشتباكات خاضها عناصرها مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وظهر في المشاهد التي نشرتها “القسام” خروج عناصر من “الكتائب” من نفق ويحملون أسلحة مختلفة ويخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية متوغلة في منازل وأراضٍ زراعية فلسطينية.
وتضمن الفيديو اطلاق عناصر “القسام” قذائف محمولة على الكتف داخل غرف ومنازل للمواطنين احتمت بها القوات الإسرائيلية، كما أظهر الفيديو إطلاق قذائف على آليات إسرائيلية.
وكانت كتائب القسام قالت، في بيان لها: “استهدفنا قوة صهيونية متحصنة في مبنىً شمال بيت حانون بخمس (5) قذائف TBG واشتعال النيران في المبنى”.
كما أعلنت تدمير ناقلة جند صهيونية في محور شمال غربي مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، ما أسفر عن استشهاد الآلاف، جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن استشهاد 143 فلسطينياً واعتقال نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وفجر 7 تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
عربي بوست