أقالت الحكومة البريطانية، النائب في البرلمان بول بريستو، من منصبه الحكومي (وهو سكرتير برلماني لوزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا)، وذلك في أعقاب دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وكان بريستو قد بعث برسالة من صفحتين، إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبوع الماضي، مفادها أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون “عقابا جماعيا” بالحصار الإسرائيلي والغارات الجوية المستمرة، داعيًا إلى “ضرورة وقف العنف”.
كما أكد “ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار من أجل إنقاذ أرواح المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها”.
وعبر حسابه على موقع فيس بوك، كتب بريستو “الفلسطينيون العاديون ليسوا حماس. أكافح من أجل رؤية كيف ستصبح إسرائيل أكثر أمنا بعد مقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء. لا ينبغي أن يعاني هؤلاء من العقاب الجماعي على جرائم حماس”.
وبحسب رئاسة الوزراء، فإن بريستو أدلى بتعليقات لا تمثل “المسؤولية الجماعية”، وهي مصطلح يشير إلى أن جميع أعضاء الحكومة يجب أن يدعموا علنا السياسات الحكومية ولو اختلفوا معها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التوترات المتصاعدة بين الفصائل السياسية داخل حزب المحافظين، حول موقف الحكومة من الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع.
ويعد بول بريستو هو أول من يخسر وظيفته بسبب الدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق قطاع غزة. وكان يشغل منصب السكرتير الخاص البرلماني في إدارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا.
الجزيرة