في مشاهد جديدة بثها الجناح العسكري لحركة حماس، ليل الأربعاء-الخميس، ظهرت امرأة بصحبة طفلين يخرجون على ما يبدو من الجدار المحيط بقطاع غزة.
وبدت المرأة ترتدي قميصاً أزرق مع طفلين يبتعدون عن منطقة مسيّجة بأسلاك شائكة وبجانبهم ثلاثة مسلحين من كتائب القسام.
لقطات تظهر لحظة إطلاق سراح أسيرة إسرائيلية وطفليها كانت حركة حــ.مــ.اس قد أسرتهم في اليوم الأول من عملية #طوفان_الأقصى #فلسطين #غزة #قطاع_غزة #طوفان_الأقصى #هنا_المملكة pic.twitter.com/rOv3kz4Llt
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) October 11, 2023
إلا أن المقطع لم يظهر أي وجود عسكري، كما لم تعلن حماس متى التُقط.
فيما انتشر الفيديو على مواقع التواصل بين العديد من المستخدمين الفلسطينيين، بعد أن بثته قناة “الجزيرة”.
وقالت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إنه “تم إطلاق سراح مستوطنة إسرائيلية وطفليها بعد التحفّظ عليهم خلال الاشتباكات”.
في المقابل، سارع التلفزيون العام الإسرائيلي، فجر الخميس، إلى “اتّهام حماس بممارسة خدعة إعلامية”.
وأكد أن المرأة والطفلين الذين ظهروا في الفيديو “لم يتمّ اقتيادهم قط إلى غزة”.
بدوره، اعتبر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقطع المصور “مسرحية”، وفق وصفه.
وزعم في تعليق بثه على منصّة “إكس”, أن “حماس تحاول تغيير الحقيقة من خلال مسرحية نشر فيديو دعائي عبر أبواقها الإعلامية، بعد أن شاهد العالم كلّه وجهها”.
فيما أفيد لاحقا, بأن المرأة التي ظهرت في المقطع تدعى أفيتال ألادجم وهي من سكّان كيبوتز حوليت، وقد اقتادها مقاتلو حماس، السبت، مع طفلي جارتها إلى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تركوها حرّة لتغادر مع الطفلين عند السياج الشائك، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
يأتي هذا فيما تدخل المواجهات العنيفة بين الطرفين يومها السادس، وسط ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين، ووسط الغارات الإسرائيلية المتتالية على القطاع المكتظ بالسكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن عدد القتلى في قطاع غزة ارتفع إلى 1200 شخص، وعدد الجرحى إلى نحو 5600″.
أما في الجانب الإسرائيلي فبلغ عدد القتلى أكثر من ألف، بينهم 220 ضابطاً وجندياً، بحسب الحيش الإسرائيلي.
العربية