أشار العميد الركن المتقاعد جورج نادر عبر صوت لبنان امس إلى أنّ إنقسام الرأي العام الإسرائيلي إلى إثنين، أسهم في إحداث الخرق الأمني وفي نجاح العملية العسكرية لحركة حماس، مؤكدًا استعادة إسرائيل لمبادرتها من خلال استدعاء الاحتياط تمهيدًا للغزو المتوقّع لقطاع غزّة، كردٍ لاعتبارها ولهيبتها، مشيرًا إلى فقدان حماس لأي نصير لها عربيًا ودوليًا، باستثناء لبنان وسوريا، وذلك بسبب تطبيع معظم الدول العربية مع إسرائيل، لافتًا إلى التعاطف الدولي الكبير نحوها.
وأكّد نادر غياب أي مصلحة لحزب الله في جرّ إسرائيل إلى الحرب، لأسباب عدّة أبرزها: محاصرته لبنانيًا وفاقد للتعاطف الشعبي إثر أحداث 7 آيار ولغاية اليوم، وبسبب مشاركته في الحرب السورية وفي عدة دول أخرى، وفقدانه للتعاطف العالمي والعربي، مستبعدًا أي نيّة لإسرائيل بدخول الحرب مع لبنان، مؤكدًا غياب أي مظاهر لبنانية لذلك لناحية عدم دعوة قيادة الجيش للاستنفار وكذلك قوات ” اليونيفيل” الخ…
وفي سياق النازحين السوريين لفت نادر إلى الخطر الوجودي لبقائهم في لبنان، مشيرًا إلى التواطؤ بين بعض الأفرقاء في البلدين لتسهيل عملية النزوح، متسائلًا حول عدم مبادرة أصدقاء سوريا للتفاوض مع الرئيس الأسد لحلّ هذه المعضلة الإنسانية، مؤكدًا مسؤولية حزب الله في تهجير الكثير من السوريين.
وأكّد نادر تمسّك فريق المُمانعة بالمرشح سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى بسبب ثقة حزب الله الكبيرة به، مُعلنًا عن عدم ثقته بأي مسؤول في البلد ولا سيّما بوليد جنبلاط المتقلّب بمواقفه، متوقعًا مواجهة اللبنانيين لمرحلة صعبة جدًا أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا، في ظلّ توقف المبادرات الدولية في الوقت الرهان وفي عدم قدرة المجلس النيابي على تأمين الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية.